|
|
|
|
HASSANI |
|
|
، والمنطقة
بقيادة الشهيد
المكان: يعد جبل
تسالة معقلا من
معاقل الثورة
التحريرية، بما
شهد من معارك بطولية
عديدة، من بينها
معركة وادي الحي
الواقعة في 25 جوان 1958 . وجبل تسالة
هو عبارة عن سلسلة
طويلة تصل
نحو 50 كلم طولا، وتقع
شمال مدينة سيدي
بلعباس،وهي تختلف في طبيعتها
من مكان إلى آخر.
فنجد في بعض أطرافها
الأشجار والغابات
والصخور،بينما
لا نجد في أماكن
أخرى سوى نباتات
قصيرة لا تخفي
من الجبل شيء ،
وكذا الحال في
وادي الحي حيث
أن الجبل هنا مكشوفا
وعاريا تنتشر
فيه عدة قمم وتحيط
به سهولا، غالبا
ما تزرع قمحا،
ومن أعلى الجبل
يمتد هذا الوادي،لمسافة
أكثر من 3 كلم ليتشعب بعد
ذلك ،ويغطي هذا
الوادي ، أشجار
مختلفة عالية
وأنواع متعددة
من النباتات مما
جعله صعب المسلك
كثير الأحراش
، وإلى جواره تنتصب
عدة منازل شكلت
قرية تدعى أولاد
سيدي بن عيسى . وفي
المكان الذي يقطع
فيه الطريق المار
إلى الجبل ، يوجد
منبع للمياه. ويعد
مايلي الطريق
من الوادي أقل
كثافة في الأشجار
وأقل تمويها،
وتتدرج هذه الكثافة
في النقصان كلما نزلنا
في مجرى الوادي.
وفيما عدا الوادي
تعد هذه المنطقة،
منطقة جرداء مكشوفة،
يسهل لغير
سالك الوادي،
اكتشافه و رؤيته
، ومع ذلك فقد أقام
فيها العدو الكثير
من المراكز العسكرية
خاصة في أدغال
الجبل ، بينما
هيمن المعمرون
على الأراض الخصبة
في سهول المنطقة
ولم يتركوا للأهالي
الا الأحراش والأدغال. تحد هذه
المنطقة من الناحية
الجنوبية مدينة
سيدي بلعباس ومن الجهة
الشمالية حمام
بوحجر، أما من
الجهة الشرقية
فتحدها قرية سيدي
غالم ومن الجهة
الغربية قرية
وادي برقش . وخلال
الثورة التحريرية
كان هذا المكان
تابعا للقسم الأولى
من الناحية الثانية،
المنطقة الخامسة
، الولاية الخامسة
. وهو يتبع حاليا
لبلدية تسالة
دائرة تسالة ،
ويبعد عن مقر البلدية
بحوالي 9
كلم . وخلال تاريخ
هذه المعركة كان
القسم تحت قيادة هواري
بن أحمد المدعو عيسى ، و
الناحية بقيادة
المدعو عبد العزيز
، والمنطقة بقيادة
الشهيد مقري أحمد
المدعو عبد الهادي.
كان يخوضها
جيش التحرير الوطني
ضد قوات الإستعمار
، و المقاومة الباسلة
التى كان الشعب
الجزائري ينظمها
تحت قيادة جبهة
التحرير الوطني
، وسعيا منها في
مواصلة الكفاح
المسلح ، دخلت
وحدة من جيش التحرير
الوطني تحت قيادة
الشهيد جعفر منطقة
سيدي على بن يوب،
التى كانت مقر
القسم الأول،
و الناحية الأولى
للمنطقة الخامسة
من الولاية الخامسة
، و ذلك يوم 31 جويلية
1961 وتمركزت
داخل قرية سيدي
على بن يوب ، و كانت
الوحدة المكونة
من إثني عشر عضوا
تضم بالإضافة
إلى المجاهدين
المعروفين بالمنطقة
، خمسة مجاهدين
، كانوا مجندين
في صفوف العدو إلتحقوا
بصفوف الثورة
بأسلحتهم و عتادهم
، و قد تمركز الجميع
في الجهة الشرقية
من القرية ، تفطن العدو
إلى و جود هؤلاء
المجاهدين فنظم
عملية حصار
و بحث يوم 02 أوت 1961 مما أجبرالمجاهدين
على التسلل خارج
موقعهم محاولين
التوجه إلى الغابة
المجاورة وهناك
إندلعت المعركة
-طاحنة غير متكافئة في العدد
فقط،لأن العدة
التي إمتلكها
المجاهدون، لعبت
دورا أساسيا في
التصدي إلى هجوم
القوات الإستعمارية
التي كانت معززة
بالسيارات المصفحة
، وبرشاشات من
عيار 12/7. فوقع الإشتباك
داخل أملاك المعمر
فرانسيس في إتجاه
الغابة المجاورة
، وقد حاصرت القوات
الإستعمارية
كل المنطقة ، مانعة
المواطنين من
مشاهدة
العملية. دامت المعركة
طيلة النهار كله
إذ لم تنته سوى
على الساعة السابعة
مساء، وسقط فيها اثنا عشر
شهيدا في ساحة
الشرف. حول هؤلاء
الشهداء إلى ثكنة
الدرك الفرنسي
أين تم التعرف
عليهم، بينما
لم تعرف بالضبط
خسائر العدو التي
كانت باهرة، نظرا
لكثافة النيران. |