|
|
|
|
HASSANI |
|
|
ولد
الشهيد "سي بلحسن
او بن دحو عمارة"بن
عبد الرحمان وبرحيل
حليمة سنة 1919م بعرش
أولاد بالغ ببلدية
مولاي سليسن نشا
"بلحسن" في ظروف
اجتماعية صعبة
بين إخوته الخمس
يعيلهم الأب من
إنتاجه كفلاح
صغير تعرعر فقيرا
يعاني الحرمان
كغيره من أبناء
الوطن الدين سرقهم
المغتصب الابتسامة كان رحمه
الله معروفابدكائه
الحاد وحسن تدبيره
للأمور مما جعله
موضوع ود بين أفراد
عائلته الكبيرة.
أدرك و هو صغير
السن بالظروف
الصعبة التي يعيشها
شعبه. فما انفك
يسال عن وطنه وجنسيته
و عن وجنسيته و
عن حالته الاجتماعية
التي طالما أرهقته.لمادا
يعيش النصارى
في بحبحة من النعيم
و لهم كل الحقوق
بينما يعيش هو
و إخوانه في فقر
كبير مسلوبي أدنى
الحقوق.المدرسة
الوحيدة التي
تعهدها هي مدرسة
الجوع و الحفيان
مدرسة بكاء الأطفال
جوعا انين المرضى
تألم السياسة
كان يجهلها إما
معرفة الأمور
فداك هو السبب
في تمرده على الواقع
المعاش.الأبطال
هم صحابة الرسول
صلى الله عليه
و سلم .فكان "سي
بلحسن" يحلم أن
يقف مواقفهم إمام
جيش الظلم و الطغيان
حتى سن العشرين
آدا كان يصارع
الزمن بعمل شاق
مقابل أجرة بخسة
يتلقها من المعمرين. و جاء سنة
1964م ليقرر "بلحسن"
المفر من الجحيم
الذي كان مفروضا
عليه ليحس و لو
بنسبة قليلة مستوى
معيشته بالإضافة
إلى تعلم اشيلء
حلم المستعمر
مفتوحا أمام أبناء
وطنه ليس حبا الحاجة
الماسة له خاصة
و ان الفيتناميين
كانوا أضرموا
نار الحرب في الهند
الصينية .وابتداء
من هدا الحدث دخل
الفلاح الشاب
مرحلة التعليم
و التكوين ليركز
جل اهتمامه على
العلم .وبعد شهور
خلت فبالمباشرة
والعمل الجاد
استطاع ان يحصل
على المبادئ الأساسية
للقراءة و الكتابة
باللغة الفرنسية
الشيء الذي سمح
له بعد دلك بدراسة
محيطة فاتضحت
له الأمور. وبعد حملة
الهند الصينية
تحصل على رتبة
"مريشال ديلوجي"Logis des Maréchal أي
مسئول العتاد
في الجيش الفرنسي.فر
ذات يوم من الجيش
الفرنسي ليلتحق
بصفوف جيش التحرير
الوطني كلف على
الفور بقيادة
فصيلة بالمنطقة
الخامسة ثم أسندت
له بعد دلك قيادة
كتيبة. و في سنة
1957م و بمحض الصدفة
التقى وجها لوجه
بالملازم الأول
"بوقلي" دلك الضابط
الفرنسي الذي
كان رئيسه في الحرب
الفيتنامية مما
سمح لكل واحد منهما
التعرف على قدراتالاخر
و مدى شجاعته و
عزمه. و بوجودها
بمنطقة شتوان
الواقعة بالقرب
من قرية سيدي علي
بن يوب كان لا بد
و ان يحدث شيئا
خصوصا و أن الضابط
الفرنسي لم يتورع
في قتل العشرات
من المدنيين العزل
بحجة أن لهم صلة
بفرار مجموعة
من الدفاع الذاتي
التي التحقت بجيش
التحرير الوطني. وجاء اليوم
المنتظر وتقابلا
الرجلان في منازلة
فريدة من نوعها
و كان يومها 16نوفمبر1957م
حيث كان الضابط
الفرنسي يقود
دورية بمنطقة
تسمى "تيزي" قرب
قرية سيدي علي
بن يوب اين حل على
احد المواطنين
القاطنين بها.فتربص
له "سي بلحسن"
صحبة جندي واحد
فقط.تفطن الضابط
"دو بوقلي"فحاول
الفرار متجها
نحو لاصاص (SAS) بعد ان سمع
طلقات الرصاص
إلا أن دكاء "سي
بلحسن" و خبرته
و عزيمته كانت
أقوى فامتطاء
حصانا و راح يتابعه
حتى أن قضى عليه.كانت
لسي بلحسن عمليات
بطولية لم يسمح
المجال هنا لذكرها
كلية نظرا لكثرتها
و لكل اجل كتاب
فكان القدر أن
يستشهد بطلنا
في معركة ضاربة
جند لها الجيش
الاستعماري كل
قواه البرية منها
والجوية ودلك
يوم 24 نوفمبر1960م
و هو برتبة ملازم
وقائد للمنطقة
الخامسة خلفا
للنقيب الطيبي
العربي الذي التحق
بالقواعد الخليفة
لجيش التحرير
الوطني بالمغرب. وبعد استشهاد
هدا البطل المغوار
كتبت جريدة "صدى
وهران" d’Oran Echo
أن "بن دحو عمارة"
او"سي بلحسن" كان
إنسانا ذكيا يستعمل
كل الحيل ليلفت
من القوات الأمنية
التي كانت تطارده
يغير دوما الأماكن
يختبئ فيها "كما
اعتبرت نفس الجريدة"إن
موت"بلحسن" هو
بمثابة انتصار
عظيم. |