|
|
|
|
HASSANI |
|
|
ولد الشهيد
"سي عبد المؤمن"
المسمى "غراس
القوم مقري" بتاريخ
25 ديسمبر 1928 م
ببلدية زروالة دائرة مصطفى
بن إبراهيم وسط
عائلة فقيرة تعيش
من منتوج الفلاحة
.منذ صغره كان يكن
كل الحقد اتجاه
المستعمر و لما
بلغ سن الرشد راح
يناضل في صفوف
حزب الشعب ، إذ
كان يلتقي و يجتمع
بالمناضلين بمدرسة
تابعة لجمعية
علماء المسلمين
الكائنة بشارع
" "باستور " Pasteur) ) بمدينة
سيدي بلعباس . و عند
اندلاع الثورة
التحريرية ، عين
مسؤولا على فوج
للفدائيين بالمدينة
، حيث كان يقوم
و إخوانه المناضلين
بجمع الأسلحة
والألبسة العسكرية
و اتخذ لذلك مقرا
له بالطاحونة
الكائنة بنهج
" باستور " و منها
إنطلق في عمليات
فدائية جريئة
كوضع القنابل
في متاجر ومزارع
المعمرين وعملائهم.
وشاءت الأقدار
أن يكتشف أمره،
و فاجئه اللفيف
الأجنبي " القبعات
الخضر" وهو بالطاحونة
حيث ألقي عليه
القبض عليه و عذب
عذابا شديدا ،
شوه وجهه و مكث
بالسجن التابع
لما يسمى " بالمكتب
الثاني " لمدة
أربعة أيام. و عند
خروجه من السجن تابع نشاطه
من جديد وراح يقوم
بهجوم على عميل
للإستعمار بمتجره
. و بعد ذلك إلتحق
"سي عبد المؤمن"
بالجبل . و لما لم
يفلح المستعمر
في القبض عليه
مرة ثانية ، حكم
عليه بالإعدام
غيابيا سنة1957 م
إزدادت
وحشية العدو آنذاك
بعد حرق أكثر من
15 مزرعة
و في ليلة واحدة
فقط إتهمت
أسرته بهذه الأعمال
و سلطت عليها حراسة
شديدة و عذب أفرادها
. وبعد أن شنت مجموعة
فدائية هجوما
على " الحــراس
المتنقلــين
" بقرية زروالة
،ألقي الدرك
الفرنسي لبلدة
سيدي حمدوش القبض
على أب الشهيد
"سي عبد المؤمن"
، وهناك سلط
عليه شتى أنواع
العذاب إنتقاما
من إبنه ورفقاءه
، كما نكل بأخويه
"محمد" و"بومدين"
، و لم يكفه هذا
فراح يعتقل زوجة
الشهيد و ذلك سنة
1958م ثم
أفرج عنها بعد
إستنطاقها ، تحت
التعذيب. و
فجر يوم التاسع
من ديسمبر سنة
1959 م ، حاصر
الجيش الإستعماري
بلدة تلموني بعتاده
الثقيل ، حيث وقع
إشتباك عنيف لقي
فيه مصرعه حوالي
30 فردا مـن اللفيف
الأجنبي منهم
ضابط برتبة ملازم،
كما إستشهد الشهيد
"الملازم عبد
المؤمن" وبيده
رشاشة من نوع
" سترن " إلى جانب
كاتبه و إثنان
من رفقائه . و بعد
أن تأكد العدو
من هويته ، كلف
فريقا من مصالحه السرية
مدعما بسيارة
ذات مكبر صوت لتجول
عبر أزقة القرية
معلنا للسكان
عن " إسقاط رئيس المتمردين
" عبد المؤمن"
ذلك العنصر الخطير
في المجموعة"
على حد قولهم.
و في اليوم الموالي
لإستشهاد "سي
عبد المؤمن" ،
كتبت جريدة " صدى
وهران " مقالا
تحت عنوان : "سقوط
ثلاث إرهابيين
قرب بودانس" ( قائد
بلعربي حاليا
). وبعد التحقيق
في الهوية، كان
من الممكن رفع
الستار عن دور
المتمردين الأربعة
الذين قتلوا يوم
الأربعاء على
بعد خمس كيلومترات
من بودانس ، بعد
عملية قصيرة و
كان هو "عبد المؤمن"
مسؤول المنطقة
، و أصله من "دلينيي"
زروالة حاليا
مع كاتبه "عبد
اللطيف" من مدينة
سيدي بلعباس
..." |