ولد طيبي محمد بلحاج يوم 17 ديسمبر 1918م بملغيغ بلدية سفيزف التي تبعد عن مدينة سيدي بلعباس  ب 38 كلم شرقا,وعرف اثناء التحريرية بسي العربي,ولد بأسرة محافضة ووطنية (دفعة"10" من خيار رجالهافي سبيل الله و الوطن)متدينة و متواضعة تمتهن الفلاحة.                                                                                       لقد اسس جده من ابيه الحاج ويس جامعا بمنزله ليتعلم الاطفال فيه القرائة و الكتابة وحفض القرآن, وبدأ سي العربي المرحلة الأولى من التربية والتعليم في مسقط رأ سه بقراءة القرآن بلجامع منذ الصغر.وكان ابوه الحاج بخدة شيخا (طالب),وكان عمه بن علي شيخا (طالب)’, وكان جده من امه تونسي الحاج الحبيب بن عرفة فقيها,كان عنده جامع قرآني بقرية القائد بلعربي مهد بني عامر ( baudens سابقا) حيث واصل سي العربي حفظ القرآن.                                                             وبعد عدة سنوات انتقل الى سيدي بلعباس عند عمته حيث دخل المدرسة الابتدائية ابو القاسم الشابي (higo rvecto سابقا),تم الى مدرسة الأمير عبد القادر(marceau سابقا), وبعد ذالك دخل الشاب سي العربي طورا جديدا من أطوار دراسته حيث انتقل الى ثانوية الحواس(s.p.e سابقا)لمواصلة دراسته هناك.                                                                    ومما لا شك فيه تأثر سي العربي في طفولته بالبيئة التي عاش فيها حيث اكتسب عددا من المبادئ والصفات الإسلامية والأخلاقية التي كانت الركيزة الأساسية في بناء شخصيته الوطنية.

ولا يخفى مدى تأتير الأسرة في شخصية الطفل  من أهمية بالغة,كما اكتسب سي العربي,من خلال ثقافته العربية والإسلامية التي تشجعه على الجهاد ومن خلال احتكاكه بمجموعة من الطلبة الوطنيين,تكون سياسي.

و عليه التحق بحزب الشعب(a.p.p),و خلال الحرب العالمية الثانية(1939_1945)اجبر على الالتحاق بالخدمة العسكرية الجبرية,و اسقط طائرة حربية ألمانية أثناء المعارك الطاحنة, قلد من اجلها ميدالية عسكرية كانت السبب

في حمايته من قمع المستعمر مؤقتا. 

اكتسب تجربة عسكرية مكنته لاحقا من توضيفها خلال الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وعودته الى وطنه تأثر الشاب سي العربي تأثيرا بالغا بالأحداث المأساوية التي شاهدتها مضاهرات

(8ماي1945)مما جعله أكثر استعدادا  ولم يتردد سي العربي في سنة 1946من الالتحاق بحركة أنصار الحريات

الديمقراطية(d.L.T.M)ونضرا لنشاطه السياسي أجبر على اللجوء الى المغرب الشقيق,وبعد انكشاف أمره أجبر ثانية

على العودة الجزائر سنة من بعد,استقر لفترة بمسكنهم بتليوين قريبا من قرية مصطفى بن براهيم(boulet سابقا).

انخرط سي العربي في المنضمة السرية (s.L'o) سنة حيث كان عنصرا نشيطا1948 حيث نشيطا متابعا من طرف الشرطة الاستعلامية العامة (j.r.p) مما دفع به الى العمل السري في منطقة جغرافية لا تساعد بتجنيد العسكر يالفعال نضرا للتواجد المكثف للفيف الاجنبي المعادي للشعب الجزائري,بالإضافة التمركز الكبير للمعمرين الحاقدين.

وبعد اندلاع الثورة التحريرية التحق سي العربي بصفوفها, و بفضل دكائه وحنكته العسكرية أصبح قائدا عن الناحية الثالثة(مدينة سيدي بلعباس وضواحيها) بهذه المنطقة,كما قام بربط العلاقات والاتصالات بين مناضلين أثناء مرور ابن المهيدي و بوسوف بمنطقة سيدي بلعباس التي تعتبر في ذالك الوقة همزة وصل بين واد الشولي (تلمسان)والشط الشرقي (سعيدة) وعين الفرس (معسكر) و زليفة (سيدي بلعباس)حيث أدى دورا أساسيا في بعث الثورة في جبال المكسي و تنيرة.

وفي أكتوبر 1957 شارك في عدة عمليات من ضمنها ساحة أول نوفمبر(place.carnotسابقا)أدى ذالك الى مقتل العشرات من المعمرين مع العلم ان هده الساحة كانت مكان لقاء المعمرين فقط.

وفي السداسي الاول من سنة 1958 أصبح عضوا بلمجلس المنطقة الخامسة.وفي سنة 1960عين كقائد للمنطقة الحدود برتبة رائد(خط موريسligne maurice la);الجيش الفرنسي لعزل المجاهدين وتشديد الحصار عليهم داخل الوطن وكسر تموين جيش التحرير الوطني بالاسلحة و الذخائر.

اما مهمة هده القيادة كانت تتمثل أساسا في ارهاق المستعمر بفتح ثغرات تسمح بمرور جنود الجيش الوطني بما يخص الذخائر و الدخول عبر خط موريس الى ارض الوطن و القيام بعمليات عسكرية تفك العزلة و الضغط على الجيش التحرير الوطني في منطقة الغرب الجزائر.

وفي عام 1962 عين سي العربي كملحق عسكري بسفارة الجزائر في الرباط(المغرب)وبعد الاستقلال تقلد سي العربي مناصب عدة أهمها:

*في 1962 أصبح عضوا في البرلمان التأسيسي.

*و في عام 1963 عين كسفير في كوبا و البرازيل.

*وفي عام 1964 عين كمدير عام للأمن الوطني.

*وفي عام 1965 أصبح عضوا بمجلس الثورة.

      retour